توجهت ماليزيا بخطوة استراتيجية طال انتظارها، حيث قررت إعادة فتح سفارتها في العراق، بعد أن ظلت مغلقة منذ عام 2003.
وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، رحب بإعلان ماليزيا عن إعادة فتح سفارتها في العراق، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء (واع). تأتي هذه الترحيبات في أعقاب اللقاء الذي جمع حسين بوزير الخارجية الماليزي، زامبري بن عبد القادر، على هامش الاجتماعات الوزارية لحركة عدم الانحياز التي عقدت في باكو.
أعرب حسين، خلال التقاءه بالوزير الماليزي، عن ترحيب الحكومة العراقية بقرار إعادة فتح السفارة الماليزية في العراق، كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى العديد من السبل التي تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
السفارة الماليزية في بغداد تم إغلاقها في مارس 2003، خلال الفترة التي شهدتها البلاد من توترات بسبب الغزو الأمريكي على العراق. وقد أدت السنوات الماضية إلى تعقيد الأمور بالنسبة للعديد من المستثمرين ورجال الأعمال الماليزيين الذين كانوا مهتمين بتوطيد الروابط التجارية بين البلدين.
إلا أن قرار إعادة فتح السفارة الماليزية في العراق يُعتبر خطوة مهمة نحو تسهيل وتطوير العديد من الروابط والعلاقات بين العراق وماليزيا، سواء في المجالات التجارية، أو الاستثمار، أو التعليم، أو الثقافة، أو السياحة.
وفي الفترة التي كانت فيها السفارة الماليزية في العراق مغلقة، تولت السفارة الماليزية في الأردن المجاورة متابعة مصالح ماليزيا في العراق. وتعد ماليزيا من أبرز الدول التي يتم تصدير النفط العراقي إليها، بينما يستورد العراق بشكل رئيسي المنتجات الطبية، زيت النخيل، والمنتجات الإلكترونية من ماليزيا.
من الجدير بالذكر أن العراق كان قد افتتح سفارته في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، في منتصف السبعينيات، مما يعكس العلاقات الطويلة الأمد بين البلدين.